يحكى أن رجلا زوج ابنتيه واحدة الى فلاح والأخرى الى صانع فخار… بعد عام سافر الرجل ليزور ابنتيه فقصد أولا زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح وحينما سألها عن أحوالها قالت: ... - زوجي استدان ثمن البذور واستأجر أرضا وزرعها وإذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير وان ما امطرت فإننا سنتعرض الى مصيبة... ترك الرجل ابنته وذهب لزيارة زوجة صانع الفخار التي استقبلته بفرح ومحبة وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت: - زوجي اشترى ترابا بالدين وحوله الى فخار ووضعه تحت الشمس ليجف فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير.. أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض الى مصيبة... عاد الرجل الى عجوزته التي سألته عن أحوال بناتها فقال لها: ان أمطرت فأحمدى الله وان ما أمطرت فأحمدى الله... لذلك من أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره... وقد يمنع الله عنك شيئا تظنه انت انه خير لك وهو لك شر والعكس صحيح...عليك بالتوكل على الله والمضى قدما بثقة... "أن ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم بكن ليصيبك...رفعت الأقلام وجفت الصحف"..
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق